تعدّ الصلاة عمود الدين الإسلامي، فهي الركيزة الأساسية التي يرتكز عليها الإسلام والركن الثاني من أركانه، تأتي بعد الشهادتين مباشرة، حيث فرضت خمس مرات في اليوم على الإنسان وهي: صلاة الفجر، الظهر، العصر، المغرب والعشاء، حيث تمّ فرضها في رحلة الإسراء والمعراج، ويجب تأدية كل صلاة في وقتها، أمّا تارك الصلاة فهو آثم عند الله سبحانه وتعالى ما دام لا يوجد أي عذر لعدم تأديتها.
على من يقوم بتأدية الصلاة أن يكون طاهراً خاشعاً لرحمة الله تعالى، لكن في بعض الحالات يتمّ السهو في الصلاة، فيفقد المصلي تركيزه ويكون معرّضاً للنسيان والسهو، فيحتار في أمره أقام بتأدية الصلاة كما هي مطلوبة أم زاد أو أنقص فيها شيئاً، وفي هذه الحالة شرّع الله سبحانه وتعالى للمصلي أن يسجد آخر صلاته جبراُ للنقصان، وهذا السجود هو ما يسمى سجود السهو.
تعريف سجود السهوإنّ سجود السهو كالسجود العادي في الصلاة، فيقوم المصلي بالسجود سجدتين مع قوله للتكبيرة (الله أكبر) عند الخفض والرفع من السجود، ثمّ يجلس بشكل عادي كما في الصلاة، وينتظر قليلاً قبل التسليم ولكنّه لا يتشهّد، وتكون التكبيرة إّما قبل التسليم من الصلاة المفروضة أو بعدها.
ما يقال في سجود السهويتمّ قول "سبحان ربي الأعلى" كما في السجود العادي، الواجب في هذا السجود مرة واحدة، ويفضّل ثلاث مرات كما هو معتاد، ويستحب الدعاء في السجود بما تيسّر من الأدعية الشرعية.
حكم سجود السهويعتبر سجود السهو واجباً، فعندما يسهو المصلي في صلاته عليه القيام بسجود السهو، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ((إنّ أحدكم إذا قام يصلّي جاءه الشّيطان فلبس عليه حتّى لا يدري كم صلّى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس)) رواه مسلم وأحمد والنّسائي والتّرمذي.
أسباب القيام بسجود السهوالمقالات المتعلقة بتعريف سجود السهو